×
2 ذو القعدة 1446
30 أبريل 2025
وعد 2020
أسألوا أهل الذكر

شيخ الأزهر: العزة في الاستغناء عن الخلق وعن زينة الحياة الدنيا .. وحظ العبد المؤمن من اسم الله المعز هو طلب العز بالطاعة

أ.د/ أحمد الطيب
أ.د/ أحمد الطيب

خلال حديثه في الحلقة الخامسة والعشرين ببرنامجه الرمضاني "حديث شيخ الأزهر" قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف: إن اسمي الله: "المعز والمذل"، يجريان مجرى ما سبق من الأسماء مثل: "الخافض والرافع"، فهما أيضًا ليسا من أسماء الذات، وقد وردا أيضًا في القرآن بصيغة الفعل في قوله تعالى: ﴿تُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ﴾، كما وردا أيضًا في الحديث الشريف بنفس الصيغة، وهما مأخوذان من الإعزاز والإذلال، ومعناهما أن يعز الله سبحانه وتعالى بعض خلقه أو يذلهم، ويكون الإعزاز بالملك والإذلال بنزعه مصداقًا لقوله: ﴿ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ﴾، وهذا ليس هو المعنى الوحيد، فقد يكون الإعزاز أيضًا بالمال والإذلال بالفقر، وقد يكون الإعزاز بالجاه والإذلال بالخمول، مضيفًا أن الغالبية العظمى من المفسرين يرون أن الإعزاز هو في الزهد في الدنيا، وهذا هو قمة العز للعبد، حيث يكون الزهد هنا في مرتبة أعلى من زهد المال.

وبيّن فضيلته أن الإنسان إذا ما زهد عز، ولذلك كان الأنبياء جميعًا معروفين بزهدهم الشديد، وللإمام الشافعي في الزهد أبيات يقول فيها: أنا إن عشت لست أعدم قوتًا وإذا مت لست أعدم قبرا همتي همة الملوك ونفسي نفس حر ترى المذلة كفرا في مقولة تلخص حال الزهد وما فيه من عز، فالعزة في الاستغناء عن الخلق وعن زينة الحياة الدنيا، مشددًا على أن هذا لا يتعارض مع وجوب السعي وراء الرزق، فكل ما علينا أن نسعى ثم ننتظر الرزق من الله ونرضى به، فلا توجد علاقة حتمية بين أن تفعل السبب ثم تتنظر أن يحصل المسبب بالضرورة.

وأوضح شيخ الأزهر أن العلاقة بين السبب والمسبب، أنهما فقط ظاهرتان متجاورتان، فدائمًا ما ينخدع العقل بالحواس ويظن أنه كلما تجاور السبب والمسبب، كان فرضًا أن يحدث المسبب، ولكن الحقيقة أنه لا علاقة عقلية بينهما، إذا كنا سنعتمد على الحس، فكل ما بينهما فقط هو التجاور والالتصاق، ولذلك كل من يؤمنون بعكس ذلك لا يستطيعون الإيمان بمعجزة سيدنا إبراهيم وأنه ألقي في النار ولم يحترق، فالملحدون على سبيل المثال مصدرهم الحس، ومن ثم فإنهم ينكرون مثل تلك المعجزات؛ لأنهم ينكرون كل ما لا يدركه الحس، مضيفًا أن القادر على إحداث ذلك، بمعنى التقاء النار مع قابل للاحتراق مع عدم حدوث الاحتراق هو الله سبحانه وتعالى، فهو الوحيد القادر على إبطال تأثيرها، فهو سبحانه وتعالى الفاعل الوحيد في هذا الكون.

واختتم شيخ الأزهر بأن القرآن الكريم قد أكد على أن معنى "المعز" مأخوذ من الذل حين قال مخاطبًا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: ﴿لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾، متضمنة تحذيرًا من النظر إلى مظاهر الغنى والزهد فيما في أيدي الناس ففي ذلك كل العز، مؤكدًا أن الزهد لا يعني التراخي والقعود عن العمل، وإنما الزهد هو أن تملك الأشياء ولا تملكك الأشياء، وأن تطلب العز من الله سبحانه وتعالى، فالله يحب العبد المؤمن العزيز وليس الذليل، وأن حظ العبد المؤمن من اسم الله المعز هو طلب العز بالطاعة، وأن يحذر الذل بالمعصية، فالذل كل الذل في أن يكون العبد ممن غضب الله عليهم.

اقرأ أيضاً

الأزهر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر الإمام الأكبر حديث شيخ الأزهر

أسعار العملات

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 51.0681 51.1681
يورو 57.9367 58.0553
جنيه إسترلينى 67.5273 67.6698
فرنك سويسرى 62.3618 62.5297
100 ين يابانى 35.8272 35.9024
ريال سعودى 13.6091 13.6365
دينار كويتى 166.4865 166.8886
درهم اماراتى 13.9021 13.9331
اليوان الصينى 6.9954 7.0107

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5457 جنيه 5429 جنيه $106.99
سعر ذهب 22 5002 جنيه 4976 جنيه $98.07
سعر ذهب 21 4775 جنيه 4750 جنيه $93.62
سعر ذهب 18 4093 جنيه 4071 جنيه $80.24
سعر ذهب 14 3183 جنيه 3167 جنيه $62.41
سعر ذهب 12 2729 جنيه 2714 جنيه $53.50
سعر الأونصة 169736 جنيه 168848 جنيه $3327.78
الجنيه الذهب 38200 جنيه 38000 جنيه $748.93
الأونصة بالدولار 3327.78 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الأربعاء 03:15 مـ
2 ذو القعدة 1446 هـ 30 أبريل 2025 م
مصر
الفجر 03:38
الشروق 05:13
الظهر 11:52
العصر 15:29
المغرب 18:31
العشاء 19:55