نبيل الحلفاوي يدشن حملة لإلغاء عرض ”الملكة كليوباترا”.. تزييف التاريخ المصري القديم

حملة دولية دشنها الفنان نبيل الحلفاوي لمنع عرض فيلم وثائقي عن "الملكة كليوباترا "، بعدما كشف البوستر عن صحة أنباء تم تداولها سابقاً حول سعي صناع العمل "لتزييف التاريخ المصري القديم"، وتقديم الملكة المصرية وكأنها سيدة سمراء من أفريقيا، برغم أن أغلب المراجع التاريخية تؤكد أنها كانت يونانية الأصل ومصرية الهوى.

نبيل الحلفاوي قام بإعادة نشر بوستر الفيلم، المزمع عرضه يوم 10 مايو المقبل، عبر إحدى المنصات الرقمية المشفرة، وعلّق عليه عبر تغريدة بحسابه على موقع "تويتر" قائلاً: "الغوا عرض الفيلم لتزييفه التاريخ".

وتضمنت التغريدة إشارة لـ"عريضة" دشنها عدد من الرافضين لتزوير التاريخ، وتقول: «هذا الالتماس مقدم من الشعب المصري للشعب المصري!»، وأضافوا: «المركزية الأفريقية هي علم زائف يزعم أن الحضارة المصرية أصلها أفريقي، واعتبر مدشنو العريضة أن ذلك سرقة للتاريخ المصري».

وحذر القائمون على العريضة أن رواد المركزية الأفريقية يقومون «باستخدام مقالات كاذبة لا أدلة لها»، وأشاروا إلى أن القائمين على تبني المركزية الأفريقية «مازالوا يحاولون تزوير التاريخ».

كما دعمت الفنانة سمية الخشاب الحملة بعدة تغريدات قالت فيها: "منتهى العبث، تاريخ مصر مينفعش يتلعب فيه خالص، تاريخ الأفارقة فيه نماذج كويسة كتير تقدروا تعملوا بيهم أفلام زي Nzinga Mbande الملكة الأفريقية اللي حاربت العبودية مثلاً، ليه التدليس واللعب في التاريخ؟ ده اسمه blackwashing وكل ده بيعمل نتيجة عكسية وبيعمل عنصرية أكتر، ده مش في صالحكم خالص".

وأضافت في تغريدة تالية: "دي مش شخصية خيالية، دي شخصية تاريخية واقعية، مفيش مشكلة تعملوا Black Mermaid أو أي حاجة، بس المحاولات لنسب حضارة مش بتاعتكم ليكم ده عبث، ومش هيتسكت عليه، وواحدة طالعة في الإعلان بتقول: جدتي قالت لي إن كليوباترا كانت أفريقية، جدتها بقت مرجع، يعني منتهى العبث، وهيطلع على دماغكم في الآخر".

الفيلم جزء من سلسلة كاملة باسم "الملكات"، وكليوباترا في هذا الفيلم، وهو إنتاج الأمريكية من أصول أفريقية "جادا سميث" زوجة الممثل ويل سميث، واحدة من الداعمين لفكر المركزية الأفريقية، أو "الأفرو سنتريك"، التي تدعي أن الحضارة الفرعونية ملكٌ للأفارقة، وتردد أن هذا الفكر كان سبباً لإلغاء حفل الكوميدي الأمريكي كيفين هارت بالقاهرة، الذي كان مقرراً إقامته فبراير الماضي؛ لأنه أحد الداعمين لهذه الحركة.